رسالة المؤسسة
مؤسسة تاريخ دمشق
في السنوات القليلة الماضية تعرضت مدينة دمشق، شأنها شأن كافة المدن السورية طبعا، إلى تغيرات جسيمة فرضتها الحرب الدائرة في البلاد، أدت إلى تشويه هوية المدينة البصرية والثقافية، وإلى خراب بعض أحيائها القديمة مع انهيار عدد لا يستهان به من القصور والبيوت الأثرية، وإلى ضياع نسبة كبيرة من أرشيف دمشق المادي والورقي نتيجة القدم والإهمال والفساد.
في خريف العام 2016 قررنا إنشاء مؤسسة غير حكومية وغير ربحية، هدفها الحفاظ على ما تبقى من ذاكرة دمشق، أطلقنا عليها اسم ” مؤسسة تاريخ دمشق”. عقدت أولى اجتماعات المؤسسة في بيت دمشقي صغير في “حارة الورد” بحي سوق ساروجا، أصبح اليوم مركزا لأعمال المؤسسة، يدار من قبل مجموعة من المتطوعين، من فنيين وتنفيذيين وأعضاء مجلس أمناء ومؤسسين.
سعينا معا للبحث عن الصور القديمة والأفلام والصوتيات، إضافة للمطبوعات والأوراق الشخصية والمذكرات غير المنشورة والكتب القديمة والمخطوطات والمراسلات الخاصة والرسمية، جميع تلك الكنوز أو ما تبقى منها موجود إما في مستودعات الدوائر الحكومية أو داخل دور دمشق القديمة في حوزة أهلها، يتناقلونها بالتوارث من جيل إلى آخر. الكثير من تلك الأوراق والمستندات قد بدأت تتلاشى وتضيع بسبب الإهمال وسوء ظروف الحفظ، وظهر عدد كبير منها في مراكز أبحاث غربية، في باريس ولندن وواشنطن، بعد أن تم تهريبها من سوريا خلال السنوات الماضية.
تسعى مؤسسة تاريخ دمشق إلى جمع تلك الأوراق المبعثرة في متحف الكتروني والاحتفاظ بالنسخة الأصلية منها عند الإمكان إلى حين انتهاء الحرب الدائرة في سوريا، حيث سيتم عرضها في متحف فعلي يكون تحت تصرف المهتمين والباحثين في التاريخ الدمشقي المعاصر.
مجلس أمناء “مؤسسة تاريخ دمشق”
دمشق الشآم 17 نيسان 2017